انتِ نبض القلب
وجلست انتظرك جئتُ على موعدنا
مرت بضع لحظات أحسستها سنوات
تسرب إلى قلق عابر وترقبت الطريق
تلفت يمينا ويسارا فلم أرى وجهك
وبتُ في سكون لا اسمع سوى
دقات عقارب الساعة
لم انظر إليها ابداً
لم أكن أريد أن اعرف
كم من الوقت مضى
فالوقت لا يعنى شيئا في غيابك
تلهفت نفسي اليك
فغادرت روحي الجسدَ
بحثاً عنك
في الحقول الجميلة
في اشراقة الشمس
في ضوء القمر
في عبير الأزهار
بحثت روحي عنك
في كل ألوان الفرح
في متاهات الحزن والألم
فوجدت عطرك في كل زهرة
ووهج عينيك مع كل اشراقة
وطهرك في كل حقل
بحثت عنك في اعماقى
فوجدتك متربعا على عرش قلبي
مهلا سيدي اراك في كل شيء
والمسك في كل شيء
ومع هذا افتقدك
افتقد حضورك
آه من ذلك الحضور
وكأن هاله من النور تسكن اعماقى
وتحتضن قلبي بكل الحنان الذي في الوجود
ففي حضورك يتلاشى الحزن
يتسلل من قلبي خفيه وكأنه لم
يتخذه مسكناً قبلا
تتقلص الأوجاع وتختفي الظلمة
فلا وجود لها
في حضرة النور
وأظل اسيراً لتلك الهاله استنير
بها ظلمه طرقاتي واستلهم منها
أسباب سعادتي كشمعه تحترق
فقط من اجل أن تنير طريقي
سيدتي اخذتنى الأحلام بعيداً
إلى عالم وردى حيث
اللا وجود
ولعشق حدوده السماءُ الزرقاء
وتنبهت بصوت رقيق يناديني
أحسست بلمسه حانيةٍ على كتفي
سالتنى في حيره هل تأخرت عليك؟
نظرتُ في عينيك وودت لو
احتضن كل الشوق الذي تحملانه لي
أن اقبل تلك الحياه التي
وهبتني انسانا مثلك
لكن اعذريني سيدتي
أن عجزت عن البوح
فحضورك طغى على كل شئ
فلتدعيني استمتع بهذا الحضور الأنيق
علني يوما ارتشف منه ما يروى
ظمأ روحي اليك
ولتنظري في عيني فقط
فهذا يغنيك عن ألف كلمه عشق
ولترهف السمع قليلا
إنها دقات قلبي تنطق باسمك
ولتشتم عطرك قد انساب
في عروقي كالدماء
خالطت أنفاسك العطرة أنفاسي
حتى صرت استنشق هواك
ولتلمس بيديك الحبيبتين
أعماق روحي
لتجدها موطنك
سيدتي
اعذريني أن ضاعت أحرفي
وتبعثرت كلماتي في حضورك
فحضورك لا تصفه أبجديه الثمانية والعشرين حرفاً
فدعيني اذاً أوجز لكي
نبضي في حرفين
حاء وباء
لنجمعها معا
ليعطينا اسمك
فا أنت الحب
والطهر ولأجل عينيك
خُلق الهوى
سيدتي لست بشاعر لأنظم الحروف
على قافيه عشقك
لست برسام لأرسم
قلبي ينبض فقط لأجلك
لست معمارياً لأبنى القصور على حواف قلبي
وأصمم عليها أحرف اسمك
إنني فقط
رجلٌ يعشقك بكل عمق قد يصل إليه العشق
وبكل بساطةٍ أحببتك
فيا نبض القلب
لا زلتي أنت عمري